وداعاً بيتكوين! أهلاً وسهلاً بالريبل

عام 2017 كان حافلاً بكسره للأرقام القياسية، وكان البتكوين أكثر هذه الأحداث إثارة للضجة، وذلك بقيامه ضرب جميع الأرقام القياسية بالحائط. فمن منا لم يسمع في الأخبار عن البتكوين؟ وعن العديد من قصص النجاح والثروات الهائلة التي حققها العديد من الناس حول العالم؟ وأفضل مثال على ذلك، الأخوين كاميرون وتايلر وينكلفوس، والذين أصبحوا في خلال أشهر قليلة من أثرياء العالم.

في بداية العام 2017، كانت قيمة البتكوين لا تتجاوز 708 دولار أمريكي، ولكن في قرابة منتصف العام وصلت قيمته السوقية إلى 2,311 دولار أمريكي، ومن ثم بدأت مسيرته في تحطيم الأرقام القياسية لتصل قيمته السوقية إلى 19,939 دولار أمريكي في شهر ديسمبر من العام نفسه.

وبدأت قصص “أغنياء البتكوين” بالانتشار حول العالم على قنوات التلفزة والمواقع الإخبارية، ووسائل التواصل الإجتماعي عبر الإنترنت، لتبدأ عدوى جنون البتكوين بالانتشار بين الناس في جميع أنحاء العالم، وبدأ الجميع بالبحث عن وسائل شراء هذه العملة، باحثة عن الثراء السريع.

ما هو الريبل أو XRP؟
بسبب الزلزال الذي أحدثه البتكوين في الأسواق المالية العالمية، بدأت العديد من العملات الرقمية باتباع نفس المسرى، وارتفعت القيمة السوقية لهذه العملات بالمئات والآلاف من النسب المئوية في العديد من الحالات. كما بدأت ثورة جديدة في الظهور لتؤثر في اقتصاد العالم، بما في ذلك أنظمة البنوك والبورصات، والتي بدورها أصبحت لاعباً مهماً في ملاعب العملات الرقمية، لتؤثر بدورها على القيمة السوقية لهذه العملات.

وتُعد عملة الريبل (RIPPLE) من العملات التي لا تقل أهمية عن البتكوين، بل ويعتقد معظم أصحاب البنوك وكبرى الشركات المالية في العالم بأنه سيقوم بتغيير البتكوين في السنوات القادمة.

لماذا الريبل وليس البتكوين؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال، يتوجب علينا أولاً أن نفهم الفرق بين العملتين، ومن ثم ستصبح الإجابة على هذا السؤال بسيطة.
تم اختراع بروتوكول البتكوين بواسطة شخص مجهول الهوية يُدعى ساتوشي ناكاموتو (اسم مستعار)، وكان الهدف وراء هذا الاختراع العبقري بأن يسهل عملية إرسال الأموال وبسرعة. حيث أن فكرة هذا البروتوكول تقوم على إرسال الأموال بين الطرفين بوقت قياسي مقارنة بالحوالات البنكية، والذي لا يتجاوز النصف ساعة، وبدون الحاجة إلى طرف ثالث أو وسيط. بالتالي لا يتم خصم العمولات على كل عملية إرسال أو استقبال، وهذا ما لاتحبه البنوك وهيئات الرقابة المالية.

ولكن، توجد للبتكوين نقطعة ضعف كبيرة والتي سوف تؤدي إلى زواله في السنوات القريبة، ألا وهي السرية التامة بإرسال الأموال. حيث لا يتم حفظ أية مرجع عند إرسال الأموال أو عند استقبالها، مما يُسهل عمليات تبييض الأموال أو استخدامه في تمويل عمليات غير شرعية أو مناقضة للقانون، وهنا يأتي الريبل ليحل محل البتكوين.

تم تطوير بروتوكول الريبل ليقوم بنفس مهام البتكوين، ولكن أسرع بآلاف المرات، حيث لا تتجاوز عملية إرسال واستقبال الأموال سوى عدة ثوان معدودة، كما يتم حفظ مرجع لكل عملية يتم تنفيذها، مما يجعل الريبل أكثر شعبية بين البنوك والهيئات المالية الحكومية. واستطاعت هذه العملة اكتساب ثقة الناس والشركات والبنوك في وقت قياسي، كما قامت الشركة التي طورت بروتوكول وعملة الريبل بعقد صفقات شراكة لاعتماد عملتها كأول عملة رقمية رسمية يتم تداولها بين الناس، وجاء ذلك بعد عقدها اتفاق مع شركة أمريكان اكسبرس في منتصف عام 2017، وعدد من البنوك العالمية مثل ستاندرد تشارتر، والذي أدى إلى رفع قيمة هذه العملة بقيمة %1700 في غضون أشهر عدة لينافس البيتكوين. كما تقوم الشركة حالياً بالتناقش مع عملاقة المبيعات أمازون من أجل برم اتفاقية بين الشركتين، واعتماد الريبل كعملة يمكن الشراء بواسطتها على الموقع.

هل يُحبذ اقتناء البتكوين أم الريبل؟
من الجدير بالذكر، بإن قيمة البتكوين تتراوح حالياً ما بين 12,500 إلى 16,000 دولار أمريكي في بداية عام 2018، بينما تتراوح قيمة الريبل ما بين 2.00 دولار إلى 3.50 دولار أمريكي، مما يجعلها سهلة وفي متناول أيدي عامة الناس. ووفقاً للتحاليل الاقتصادية، من المتوقع أن تصل قيمة البتكوين حتى 20,000 دولار أمريكي في منتصف عام 2018، بينما يتوقع المحللون الاقتصاديون بأن تصل قيمة الريبل حتى 15.00 دولار أمريكي في نفس الفترة الزمنية، وهذا سبب رئيسي يدفع بالعديد من المستثمرين والشركات المالية باقتناء هذه العملة واعتمادها.

وتوجد العديد من الشركات التي توفر محافظ الكترونية للريبل، والتي تسمح باقتناء هذه العملة، كما تسمح بشرائها باستخدام بطاقات الائتمان العالمية، مما يجعل الريبل أسهل وأفضل عملة رقمية يُنصح باقتنائها في العالم.

اضغط هنا من أجل شراء الريبل