بعد هذا الخبر.. هل ستأكلون المشاوي؟

أعلن عدد من العلماء الصينيون، أنهم توصلوا إلى أن  المواد الأكثر ضرراً تدخل إلى الجسم عن طريق الجلد لا عن طريق استنشاق الدخان من الموقد المخصص للشواء.

ووفقاً لموقع كومسومولسكايا برافدا، حيث حذّر العلماء من خطر أكل اللحوم المطبوخة على الفحم.

وأضاف العلماء، أنه عندما نشعل موقد الشواء، تتشكل كمية كبيرة من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAH) نتيجة التحلل الحراري للسليلوز، مبيّنين أن معظمها مواد كيميائية مسببة للسرطان، وإذا دخلت جسم الإنسان، يمكن أن تغير الحمض النووي فيه، وكذلك تزيد إمكانية الإصابة بأمراض السرطان.

وقال الأطباء الصينيون أن كل يوم، يدخل جسمنا من 1 إلى 5 ميكروغرام من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات مع الطعام، وهذا الرقم يمكن أن يزداد عند الناس الذين غالباً ما يأكلون الأطعمة أو اللحوم المدخنة إلى 6-9 ميكروغرام.

إلى ذلك، دعا العلماء 20 شاباً لطهي الطعام على موقد الشواء لإجراء الدراسة، وتم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات.

حيث تناولت المجموعة الأولى المشاوي، واستنشقت الدخان وجلست بالقرب من موقد الشواء.

أما المجموعة الثانية لم تُعِدّ المشاوي، فقط تعرضت للدخان عن طريق الجهاز التنفسي والجلد.

والمجموعة الثالثة أيضاً لم تأكل اللحم، واستخدمت وسائل لحماية التنفس. بمعنى، أن المواد الضارة دخلت فقط عن طريق الجلد.

بعدها تم أخذ عينات من بول وطعام وكذلك ثياب المشاركين، وتبين بأن تأثير المواد الضارة بالجلد أكثر خطورة من تأثيرها على الرئتين، وأيضاً البقاء لفترة قصيرة بالقرب من موقد الشواء يمكن أن يزيد من إمكانية الإصابة بأمراض السرطان.

بدورهم، نصح العلماء ارتداء ملابس بأكمام طويلة بالقرب من موقد الشواء، مؤكّدين أن مثل هذا الإجراء سيساعد على تقليل تأثير الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات على الجلد، ولكن لفترة قصيرة فقط.