طرق لمواجهة الحرارة داخل المركبة

يعاني السائقون خلال فصل الصيف من ارتفاع درجة الحرارة داخل مركباتهم بسرعة كبيرة، وأحد الأسباب الهامة وراء ذلك هو كثرة الأسطح الزجاجية، لا سيما الزجاج الأمامي، والذي من خلاله تتكون الحرارة في الغالب داخل السيارة.

وأوضح توماس كلاين من الرابطة الاتحادية لزجاج السيارات أنه من المسموح تعتيم شديد على العمود B، على العكس من الزجاج الأمامي والنوافذ الجانبية الأمامية، التي لابد أن تتمتع بنفاذية للضوء بنسبة 70% على الأقل.

وفي حالة ارتفاع درجة الحرارة داخل السيارة إلى مستويات عالية، فإن قائد السيارة أمامه عدة خيارات لخفضها، مثل فتح النوافذ والأبواب قبل الانطلاق بالسيارة، ومع بداية السير يتعين على قائد السيارة غلق النوافذ الزجاجية وتشغيل المكيف على أعلى أداء له لمدة خمس دقائق.

وبعد ذلك، يتم ضبط المكيف دون توجيه تيار الهواء بشكل مباشر على الوجه، وذلك لتجنب الإصابة بنزلة برد، أما في السيارات غير المجهزة بمكيف هواء فإنه يُنصح بفتح النوافذ بشكل كامل، وضبط التهوية على أدنى مستوياتها للسماح بتوزيع الهواء.

وحذر البروفيسور ماتياس جراو، عضو الجمعية الألمانية للطب المروري، من الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من إعاقات جسدية كبيرة؛ حيث إن درجة الحرارة قد ترتفع إلى ما فوق 50 درجة بشكل سريع، الأمر الذي يؤثر سلبا على التركيز والقدرة على رد الفعل.

وينطبق ذلك بصفة خاصة على الأشخاص، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الدورة الدموية. وينصح الخبراء بتوخي الحذر وأخذ فترات راحة قصيرة في أماكن مظللة، ومن المهم أيضا شرب كميات كافية من السوائل، كما أنه من الأفضل تناول رشفات منتظمة وصغيرة من الماء بدلا من شرب كميات كبيرة من الماء مرة واحدة، وبشكل عام يجب على قائدي السيارات اصطحاب من لترين إلى ثلاثة من السوائل في الأيام الحارة.

وفي حال عدم تبريد السيارة بشدة فقد تعمل درجة الحرارة المرتفعة في الخارج مثل الجدار لدى عملية الخروج من السيارة، لذلك نصح آرينيس بألا يزيد الفارق في درجة الحرارة على أقصى تقدير عن ثلاث درجات، ويعتبر الورق المقوى على الزجاج الأمامي من الأمور البسيطة وغير المكلفة، التي تحمي من السخونة، علاوة على هذا يمكن تغطية المقود ولوحة القيادة والمقاعد بقطعة قماشية.