نيويوركر: إسرائيل وظفت شركة إستخباراتية للتجسس على حكومة أوباما!

كشفت مجلة “نيويوركر” الأمريكية، الأحد، أن إسرائيل وظفت شركة استخبارات إسرائيلية خاصة تدعى “بلاك كيوب” للتجسس على مسؤولين حكوميين في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ممن كان لهم علاقة بصياغة الاتفاق النووي مع إيران في 2015.

وتأتي هذه التقارير بعد أن نفت الشركة الإسرائيلية نفياً قاطعاً تورطها بقصة كهذه، بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية.

ويشير تقرير “نيويوركر”، الذي تابعه وترجمه موقع “العربي اليوم”، أن زوجة بن رودس، المستشار الإعلامي لباراك أوباما وأحد أبرز مستشاريه للأمن القومي، تلقت عدة رسائل إلكترونية “مريبة” في يونيو/حزيران 2017 من قبل شركة تدعى “شيل برودكشنز”، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، تبيّن في وقت لاحق أنها شركة وهمية أسست بواسطة عملاء تابعين لشركة الاستخبارات الإسرائيلية الخاصة “بلاك كيوب”.

ويلفت التقرير أيضاً، أن “بلاك كيوب” لجأت إلى الأسلوب نفسه مع زوجة كولين كال، أحد مستشاري أوباما للأمن القومي، عن طريق مراسلتها عبر شركة تمويل وهمية تدعى “ريوبن كابتال بارتنرز”، تتخذ من لندن مقراً لها أيضاً.

يذكر أن صحيفة “أوبزرفر” البريطانية كانت أول من كشف عن محاولات إسرائيل القيام بما وصفته ب “عمليات قذرة” ضد مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ممن كان لهم دور في توقيع الاتفاقية النووية مع طهران.

ولم تتطرق “أوبزرفر” إلى اسم “بلاك كيوب” بشكلٍ خاص، وإنما اكتفى تقريرها بالإشارة إلى أن العمليات نفذت بواسطة “شركة أمنية إسرائيلية”، بينما كشفت “نيويوركر” الأمريكية أن “بلاك كيوب” هي من كانت وراء عمليات التجسس تلك.

وتؤكّد “نيويوركر”، أن “بلاك كيوب جمعت أيضاً معلومات شخصية مفصلة عن قائمة من الأشخاص، من بينهم رودس وكال، شملت عناوينهم ومعلومات عن أفراد عائلاتهم وحتى عن الشركات المصنعة لسياراتهم الخاصة”.

ويضيف التقرير، أن التعليمات أصُدرت لعملاء بلاك كيوب بإيجاد “معلومات ضارة عن هؤلاء الأشخاص”.

ويشار إلى أن هذا التقرير يأتي قبل أيام قليلة من قرار ترامب إما البقاء في الاتفاق النووي الإيراني أو الانسحاب منه وإعادة فرض العقوبات على إيران من جديد.

About Ali Saedi 5893 Articles
Master of Translation and Content Writing