ترامب عقب لقاءه البابا: “عازم على تحقيق السلام في العالم”

استقبل بابا الفاتيكان، بوب فرانسيس، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في قصر الفاتيكان، يوم الأربعاء الماضي، وبحثا عدة مواضيع تمحورت بالأساس حول التعايش السلمي وحرية العقيدة وقدسية الحياة.

يذكر أن زيارة ترامب للفاتيكان تأتي بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها لكل من المملكة العربية السعودية، وإسرائيل وفلسطين، في جولة خارجية هي الأولى من نوعها للرئيس الأمريكي، الذي سعى للتواجد في الأماكن التي تحتضن الأديان الإبراهيمية الثلاثة: الإسلام، المسيحية واليهودية، في دعوة للتعايش السلمي ومكافحة الإرهاب والتطرف الديني والفكري بمشاركة جميع الأطراف.

وكان دونالد ترامب قد تحدث بإختصار بعد لقاءه بالبابا، إذ وصف اللقاء بإنّه كان “رائعاً”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّه “فخور” بقضاء بعض الوقت مع البابا بوب فرانسيس، الذي قال عنه “هو شخص غاية في الأهمية.”

وفي تغريدة على حسابه الخاص في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، قال الرئيس الأمريكي أنّه “عازم أكثر من أي وقت مضى على السعي لإحلال السلام في العالم بعد لقاء البابا”.

وفي بيان رسمي، أعلن الفاتيكان أن المحادثات كانت قد تركزت حول مواضيع عدة، وجاءت “الرعاية الصحية” و”التعليم” و”المساعدات الممنوحة للاجئين” على رأس قائمة المحاور التي تمت مناقشتها.

علاوة على ذلك، أكد البيان على تشديد الطرفين بالعمل على “إحلال السلام في العالم من خلال المفاوضات السياسية والحوار بين مختلف الأديان”.

وجاء في البيان ايضاً “إلتزام الطرفان المتبادل نحو الحق في الحياة، وحرية الإعتقاد والعبادة”.

وشدد مدير المكتب العقائدي في الكنيسة الكاثوليكية، الكاردينال جيرارد مولر على رضاه حول الحرية الدينية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن، حيث قال “أنا راضٍ حول نطاق الحرية الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أعتقد إنها قد نجحت في إيقاف برامج “تنظيم الأسرة” و”الإجهاض”، ما يُعد تقدماً إيجابياً وواضحاً.”

وعن ما اذا كان يثق بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقدرته على قيادة البلاد نحو حريات دينية أفضل، قال جيراد مولر “أنا واثق جداً من ذلك.”

وفي نهاية لقاءهما، منح بابا الفاتيكان، بوب فرانسيس، ميدالية تتجسدها صورة “ورقة شجرة زيت الزيتون”، والذي وصفها البابا بإنّها “رمزاً للسلام”، وكان ترامب قد رد على هذه البادرة بقوله “بإمكاننا السعي نحو السلام”.

ومن جانبه، قدم دونالد ترامب هدية لبابا الفاتيكان، والتي كانت مجموعة من كتب قد قام مارتن لوثر كنغ الأبن بتأليفها حول الحقوق المدنية وحقوق الإنسان.