دونالد ترامب يعرض الوساطة لحل الأزمة الخليجية-القطرية

 

اتصل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، بالأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الأربعاء الماضي، عارضاً لعب دور الوسيط لحل الأزمة الخليجية-القطرية التي تفجّرت بعدما اعلنت كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة واليمن ومصر وليبيا قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الدوحة.

واصدر البيت الأبيض بياناً رسمياً حول ما دار في المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي والأمير القطري، جاء فيه “لقد عرض دونالد ترامب إستعداده للمساعدة في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، ويتضمن ذلك إجتماعاً في البيت الأبيض اذا لزم الأمر.”

واضاف البيان ايضاً “شدد الرئيس الأمريكي خلال مكالمته مع الأمير القطري على أهمية لعب كافة دول المنطقة دوراً جماعياً في مكافحة تمويل المنظمات الإرهابية والتوقف عن الترويج للأفكار المتطرفة.”

علاوة على ذلك، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي كان قد اتصل ايضاً بولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، خلال اليوم ذاته.

وتعتبر قطر واحدة من البلدان الإقتصادية المؤثرة في العالم، بالرغم من صغر مساحتها الجغرافية وقلة تعدادها السكاني، نظراً لإمتلاكها حقول نفطية وغازية هائلة، علاوة على إستضافتها لاكبر قاعدة جوية عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، والتي لعبت وما زالت تلعب دوراً محورياً في العمليات العسكرية الأمريكية سواء في الحرب على العراق عام 2003 أو في الحرب القائمة على تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت البلدان الخليجية، المتمثلة في السعودية والإمارات والبحرين، قد قررت إغلاق كافة المنافذ الجويّة والبحرية والبرية بوجه الموانئ والطائرات القطرية وسط إتهامات بدعم الجماعات والمنظمات الإرهابية من قبل نظام الحكم القطري.

ومن جانبه، تحدث رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول راين، عن ضرورة “الضغط على نظام الحكم في قطر من أجل تحسين سياساته الخارجية.”، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية الدور الأمريكي الداعم لحلفاءه في منطقة الخليج العربي.

وتأتي هذه الأزمة عقب ايام قليلة من زيارة الرئيس الأمريكي، ترامب، إلى منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة وزعماء لأكثر من 50 دولة عربية- من ضمنها قطر- من أجل التعاون وتوحيد الجهود لمكافحة قوى الإرهاب.