أثارت القمة التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين في العاصمة الفنلندية هلسنكي ردود فعل غاضبة ورافضة ومنددة داخل الأوساط السياسية في الولايات المتحدة، التي شهدت تسابقاً محموماً بين أبرز الشخصيات السياسية لوصف ما حدث.
وقال السناتور الجمهوري المعروف، جون ماكين، إن المؤتمر الصحافي المشترك بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين كان “إحدى أسوأ لحظات تاريخ الرئاسة الأمريكية”.
وأضاف: “إنه الأداء الأكثر خزياً لرئيس أمريكي. من الواضح أن قمة هلسنكي كانت خط مأساوياً”.
وتساءلت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بدورها قائلة: “أسأل نفسي كل يوم ماذا يمسك الروس على دونالد ترامب شخصياً أو مادياً أو سياسياً”، مشيرةً إلى أن موقف ترامب “الضعيف” أمام بوتين يمثّل دليلاً على أن موسكو تمتلك “معلومات ضارة” بالرئيس الجمهوري.
ومن جانبه، قال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن ترامب “فوّت فرصة ليحمّل روسيا بوضوح مسؤولية التدخل في انتخابات 2016. سترى روسيا في رد ترامب علامة ضعف”.
اقرأ أيضاً: بوتين يؤكّد: موسكو ليس لديها “معلومات ضارة” بدونالد ترامب
ووصف السناتور الجمهوري جيف فلايك تصريحات الرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحافي بأنها “عار”.
ومن جهته، قال النائب الديمقراطي جيمي غوميز إن “ترامب يستمر في بيع الولايات المتحدة لبوتين وروسيا. عدم الدفاع عن الولايات المتحدة أقرب إلى الخيانة”.
في حين، وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ما بين عامي 2013 و2017، جون برنان، إن “أداء ترامب في القمة ليس أقل من خيانة”، واصفاً الرئيس الأمريكي بأنه بدا “كألعوبة بأيدي بوتين”.
وكان الرئيسان الأمريكي والروسي قد التقيا لأول مرة في قمة ثنائية بينهما أمس الإثنين في هلسنكي وسط علاقات متوترة بين واشنطن وموسكو، بسبب التدخل الروسي المحتمل الذي شهدته الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
اقرأ أيضاً: ترامب وبوتين يؤكّدان على ضرورة التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وروسيا
