مجلس الأمن يَدرُس مشروع قرار مصري بشأن القدس

يَدرُس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يؤكِّد على أن أي تغييرات تطرأ على الوضع القائم في مدينة القدس لن يكون لها أثراً قانونياً ويتوجب سحبها، وذلك رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

وقدَّمت جمهورية مصر العربية مشروع القرار ووزعته على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر أمس السبت، ومن المُرجّح أن يتم التصويت عليه يوم غدٍ الإثنين، وفقاً لمسؤولين دبلوماسيين.

ويُؤكِّد مشروع القرار على أن “أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثراً قانونياً ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها”

ويشدِّد مشروع القرار على أن “قضية القدس ينبغي حلها عبر المفاوضات”، مُعبِّراً في الوقت ذاته عن “بالغ الأسف تجاه القرارات الأخيرة المتعلقة بالقدس”، دون الإشارة حرفياً لخطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولتمرير المشروع في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، فإنه يحتاج لموافقة تسعة أعضاء مع امتناع أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا، من استخدام حق النقض (الفيتو).

وقال دبلوماسيون إنّه من المتوقع استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، بينما من المُرجَّح موافقة كافة الدول الأربعة عشر على مشروع القرار المصري.

وفجّر قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل موجة غضب عارمة عمَّت أرجاء البلدان العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة.

About Ali Saedi 5893 Articles
Master of Translation and Content Writing