مجموعة الدول السبعة الكبرى تدعو فايسبوك وغوغل لمكافحة الإرهاب

 

دعت مجموعة السبعة أو ما يعرف ب”G7″ خلال لقاءها يوم الجمعة في المدينة الإيطالية، صقليا، كل من شركة غوغل وفايسبوك وغيرهما من شركات الإنترنت إلى تعزيز جهودهم في مكافحة الإرهاب والقضاء على وسائل التواصل الإلكترونية الخاصة بهم.

وجاء إجتماع زعماء الدول السبعة الكبرى، امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وكندا، بعد أربعة أيام من التفجير الإرهابي الذي أستهدف قاعة “مانشستر ارينا” للحفلات والذي اسفر عنه مقتل 22 شخصاً.

وأكد رؤوساء الدول السبعة على ” ضرورة مضاعفة جهودنا لمكافحة خطر الإرهاب.” وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها المملكة المتحدة عقب التفجير الإرهابي، حيث نشرت الحكومة البريطانية الآلآف من جنودها في الشوارع لتأمين حياة المواطنين وإعادة الإستقرار إلى البلاد.

إذ شددت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريسا ماي، على دور منصات التواصل الإجتماعي وشبكات مواقع الإنترنت لمحاربة التطرف والإرهاب، إذ قالت “بعد الهجوم الجبان الذي طال مدينة مانشستر يوم الأثنين الماضي، لقد تمحور نقاشنا حول الكيفية التي نستطيع من خلالها مكافحة خطر الإرهاب… وشددنا على أن الصراع قد بدء بالإنتقال من أراضي المعركة إلى شبكة الإنترنت.”

وركزت ماي على الدور الذي يتوجب القيام به من قبل شركات الإنترنت عبر تطوير ادوات حديثة لتتعرف تلقائياً على المحتوى المنشور من خلال مضمونه والشخص الذي يقوم بنشره. وبذلك، سوف يساعد هذا الأمر السلطات على تحديد الأشخاص المشتبه بهم وإلقاء القبض عليهم.

وأضافت مجموعة السبعة في بيانها الرسمي “بالرغم من أن الإنترنت يعد واحداً من أهم الإنجازات التكنولوجية في العصر الحديث، إلا أنّه وفي الوقت ذاته يعد وسيلة صلبة تساعد الأشخاص على تحقيق الأهداف الإرهابية.”

ودعت المجموعة “مواقع التواصل الإجتماعي ومزوديّ خدمة الإنترنت عبر بلدان العالم بإتخاذ الخطوات والجهود الرامية إلى محاربة المحتوى المتطرف.”

وتعهد قادة الدول السبعة الكبرى بإنشاء ملتقى تكنولوجي يبحث في هذه المشكلات ويساعد على إيجاد الحلول بشأنها. وقالت تيريسا ماي بهذا الخصوص “إنها خطوة عملاقة إلى الأمام، لقد وضعنا جهداً كبيراً من أجل إتمام هذا الملتقى.”